فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين .
[13] فبما نقضهم أي: فبنقضهم، و (ما) صلة.
ميثاقهم بتكذيب الرسل بعد موسى، وقتل الأنبياء، ونبذ كتاب الله، وتضييع فرائضه.
لعناهم طردناهم من رحمتنا.
وجعلنا قلوبهم قاسية يابسة لشوبهم الإيمان بموسى والتوراة بكفرهم بمحمد والقرآن. قرأ حمزة، (قسية) بتشديد الياء من غير ألف، وهما لغتان، مثل زاكية وزكية. والكسائي:
يحرفون الكلم أي: يبدلون نعت محمد -صلى الله عليه وسلم-.
عن مواضعه في كتبهم; لأن من قسا قلبه، يقدم على فعل ما لا يجوز. [ ص: 266 ]
ونسوا حظا تركوا نصيبا وافيا.
مما ذكروا به من الإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - والقرآن.
ولا تزال يا محمد.
تطلع تظهر.
على خائنة أي: خيانة.
منهم أي: نقضهم العهد، ومظاهرتهم المشركين في حربك.
إلا قليلا منهم هم الذين آمنوا منهم.
فاعف عنهم واصفح اتركهم لا تتعرض لهم، ونسخت بآية السيف.
إن الله يحب المحسنين .
* * *