nindex.php?page=treesubj&link=18981_30291_30454_30532_30539_30563_30569_30610_30614_30723_30726_31780_32024_32423_32428_34236nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك [ ص: 296 ] الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم .

[41] ونزل تسلية للنبي -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يا أيها الرسول لا يحزنك . قرأ nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع: بضم الياء وكسر الزاي، والباقون: بفتح الياء وضم الزاي.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41الذين يسارعون في الكفر أي: يبادرون إلى موالاة الكفار.

تلخيصه: لا تهتم بمسارعة المنافقين في موالاة الكفار; فإني ناصرك عليهم. قرأ nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: (يسارعون) بالإمالة.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم وهم المنافقون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ومن الذين هادوا يعني: اليهود.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سماعون أي: قوم سماعون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41للكذب أي: قابلون لما يختلقه أحبارهم من الكذب على الله ورسوله; كقوله: سمع الله لمن حمده; أي: قبل.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سماعون لقوم أي: لأجل قوم.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41آخرين لم يأتوك المعنى: هؤلاء الجماعة الذين جاؤوك من اليهود هم جواسيس لطائفة أخرى منهم لم تجئك; لأنه كان قد زنى يهودي بيهودية، وكانا محصنين شريفين عند أهل خيبر، وكان حدهما الرجم، [ ص: 297 ] فكرهوا رجمهما، فأرسلوا بهما مع جماعة من قريظة والنضير ليسألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن حدهما عنده، وقالوا: إن أمركم محمد بالجلد، فاقبلوا، وإن أمركم بالرجم، فاحذروا، فعلى هذا (سماعون) الأولى لأهل خيبر، والثانية قريظة والنضير، فحكم -صلى الله عليه وسلم- بالرجم، فرجما عند باب المسجد بعد إنكارهم ذلك، وبعد أن أراهم nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ذلك الحكم في التوراة، فكان الزاني بالمرأة حالة الرجم يحنى على المرأة يقيها الحجارة، وقال -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=660220 "اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه".

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يحرفون الكلم من بعد مواضعه أي: يميلونه عن مواضعه التي وضع عليها من الصحة nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يقولون إن أوتيتم هذا أي: الحكم المغير، وهو الجلد nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فخذوه .

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وإن لم تؤتوه فاحذروا محمدا وحكمه nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ومن يرد الله فتنته إضلاله وعذابه.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فلن تملك له من الله شيئا لن تقدر على دفعه عنه.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم من الكفر، فيه رد على من ينكر القدر.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41لهم في الدنيا خزي هوان بالجزية، ورؤيتهم من محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ما يكرهون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41ولهم في الآخرة عذاب عظيم الخلود في النار.

* * *

nindex.php?page=treesubj&link=18981_30291_30454_30532_30539_30563_30569_30610_30614_30723_30726_31780_32024_32423_32428_34236nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ [ ص: 296 ] الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .

[41] وَنَزَلَ تَسْلِيَةً لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ . قَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ: بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ، وَالْبَاقُونَ: بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الزَّايِ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ أَيْ: يُبَادِرُونَ إِلَى مُوَالَاةِ الْكُفَّارِ.

تَلْخِيصُهُ: لَا تَهْتَمَّ بِمُسَارَعَةِ الْمُنَافِقِينَ فِي مُوَالَاةِ الْكُفَّارِ; فَإِنِّي نَاصِرُكَ عَلَيْهِمْ. قَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيُّ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ: (يُسَارِعُونَ) بِالْإِمَالَةِ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَهُمُ الْمُنَافِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا يَعْنِي: الْيَهُودَ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سَمَّاعُونَ أَيْ: قَوْمٌ سَمَّاعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41لِلْكَذِبِ أَيْ: قَابِلُونَ لِمَا يَخْتَلِقُهُ أَحْبَارُهُمْ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ; كَقَوْلِهِ: سَمِعَ اللَّهُ لَمِنْ حَمِدَهُ; أَيْ: قَبِلَ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ أَيْ: لِأَجْلِ قَوْمٍ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ الْمَعْنَى: هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَةُ الَّذِينَ جَاؤُوكَ مِنَ الْيَهُودِ هُمْ جَوَاسِيسُ لِطَائِفَةٍ أُخْرَى مِنْهُمْ لَمْ تَجِئْكَ; لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ زَنَى يَهُودِيٌّ بِيَهُودِيَّةٍ، وَكَانَا مُحْصَنَيْنِ شَرِيفَيْنِ عِنْدَ أَهْلِ خَيْبَرَ، وَكَانَ حَدُّهُمَا الرَّجْمَ، [ ص: 297 ] فَكَرِهُوا رَجْمَهُمَا، فَأَرْسَلُوا بِهِمَا مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ لِيَسْأَلُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ حَدِّهِمَا عِنْدَهُ، وَقَالُوا: إِنْ أَمَرَكُمْ مُحَمَّدٌ بِالْجَلْدِ، فَاقْبَلُوا، وَإِنَّ أَمْرَكُمْ بِالرَّجْمِ، فَاحْذَرُوا، فَعَلَى هَذَا (سَمَّاعُونَ) الْأُولَى لِأَهْلِ خَيْبَرَ، وَالثَّانِيَةُ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَحَكَمَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالرَّجْمِ، فَرُجِمَا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ بَعْدَ إِنْكَارِهِمْ ذَلِكَ، وَبَعْدَ أَنْ أَرَاهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=106عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ذَلِكَ الْحُكْمَ فِي التَّوْرَاةِ، فَكَانَ الزَّانِي بِالْمَرْأَةِ حَالَةَ الرَّجْمِ يَحْنَى عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: nindex.php?page=hadith&LINKID=660220 "اللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَكَ إِذْ أَمَاتُوهُ".

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ أَيْ: يُمِيلُونَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ الَّتِي وُضِعَ عَلَيْهَا مِنَ الصِّحَّةِ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا أَيِ: الْحُكْمَ الْمُغَيَّرَ، وَهُوَ الْجَلْدُ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فَخُذُوهُ .

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا مُحَمَّدًا وَحُكْمَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ إِضْلَالَهُ وَعَذَابَهُ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا لَنْ تَقْدِرَ عَلَى دَفْعِهِ عَنْهُ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْكُفْرِ، فِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ يُنْكِرُ الْقَدَرَ.

nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ هَوَانٌ بِالْجِزْيَةِ، وَرُؤْيَتُهُمْ مِنْ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ مَا يَكْرَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=41وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ الْخُلُودُ فِي النَّارِ.

* * *