فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين .
[52] فترى الذين في قلوبهم مرض شك ونفاق، وهم عبد الله بن أبي وأصحابه من المنافقين.
يسارعون فيهم أي: في موالاتهم ومعونتهم.
يقولون اعتذارا:
نخشى أن تصيبنا دائرة بأن يدور الدهر علينا من جدب وغلبة وغيرهما، ولا يتم أمر محمد، فنزل توبيخا لهم، وإيماء إلى تتمة أمره -صلى الله عليه وسلم-:
فعسى الله أن يأتي بالفتح بنصر محمد -صلى الله عليه وسلم- وإظهار في دينه.
أو أمر من عنده هو إجلاء اليهود من ديارهم. [ ص: 310 ]
فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم من موالاة الكفار.
نادمين فضلا عما أظهروه مما أشعر على نفاقهم.
* * *