لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون . [ ص: 331 ]
[82] لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا يعني: مشركي العرب; لشدة شكيمتهم وتضاعف كفرهم.
ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى للين جانبهم، وقلة حرصهم على الدنيا، وليس المراد جميع النصارى، بل من أسلم; وأصحابه لما قدم عليهم المسلمون في الهجرة الأولى في السنة الخامسة من مبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واسم النجاشي أصحمة، ومعناه بالعربي عطية، وإنما كالنجاشي اسم الملك; كقولهم: قيصر، وكسرى. النجاشي
ذلك أي: قرب المودة.
بأن منهم قسيسين علماء.
ورهبانا عبادا.
وأنهم لا يستكبرون لا يتعظمون عن الإيمان.
* * *