[26] وهم ينهون عنه أي: عن القرآن والرسول واتباعه.
وينأون عنه بأنفسهم; أي: يبعدون، فيضلون ويضلون، نزلت في كفار مكة، وقال نزلت في ابن عباس: أبي طالب، كان ينهى الناس عن أذى [ ص: 385 ] النبي -صلى الله عليه وسلم- وينأى عن الإيمان به، وروي عنه: وقال في ذلك أبياتا: أنه -صلى الله عليه وسلم- لما عرض عليه الإسلام، قال: لولا أن تعيرني قريش، لأقررت بها عينك، ولكن أذب عنك ما حييت،
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
وابشر وقر بذاك منك عيونا ودعوتني وعرفت أنك ناصحي
ولقد صدقت وكنت ثم أمينا وعرضت دينا قد علمت بأنه
من خير أديان البرية دينا لولا الملامة أو حذار مسبة
لوجدتني سمحا بذاك مبينا
إلا أنفسهم أي: لا يرجع وبال فعلهم إلا عليهم.
وما يشعرون أن ضرره لا يتعداهم إلى غيرهم.
* * *