قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين .
[40] قل أرأيتكم قرأ نافع، (أرأيتكم) و (أرأيتم) و (أرأيت) (أفرأيت) بتسهيل الهمزة التي بعد الراء، وجعلها بين الهمزة والألف تخفيفا; لئلا يجتمع همزتان في فعل مع اتصال الضمير به، وعن وأبو جعفر: إبدالها ألفا، والكسائي يسقطها أصلا حيث وقع، والباقون بتحقيقها على الأصل، والتاء مفتوحة مع الكاف والهاء في الواحد والاثنين، وجمع المذكر والمؤنث، نحو: (أرأيتك) (أرأيتكما) (أرأيتكن)، ولا محل [ ص: 395 ] للكاف من الإعراب، ولا يجوز أن يكون مرفوعا، تقديره: أرأيتم أنفسكم، وليس الغرض أن يروا أنفسهم، إنما الغرض أن يروا غيرهم، ومعنى أرأيتكم: أخبروني، ومفعوله محذوف تقديره: أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم. ورش
إن أتاكم عذاب الله عند الموت.
أو أتتكم الساعة أي: القيامة.
أغير الله تدعون في صرف العذاب عنكم.
إن كنتم صادقين أن الأصنام تنفعكم؟ وجوابه محذوف; أي: فادعوه.
* * *