أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين .
[114] أفغير الله فيه إضمار; أي: قل لهم يا محمد: أفغير الله.
أبتغي أطلب.
حكما قاضيا بيني وبينكم; لأنهم قد طلبوا منه قاضيا يقضي بينهم وبينه، فأجابهم به.
وهو الذي أنزل إليكم الكتاب أي: القرآن.
مفصلا أي: مبينا فيه الحق من الباطل. [ ص: 454 ]
والذين آتيناهم الكتاب يعني: علماء اليهود والنصارى الذين آتيناهم التوراة والإنجيل.
يعلمون أنه يعني: القرآن.
منزل من ربك قرأ ابن عامر، وحفص عن (منزل) بالتشديد مبالغة; لأنه نزل نجوما متفرقة، وقرأ الباقون: بالتخفيف، من الإنزال; لأنه نزل مرة واحدة إلى بيت العزة، والمعنى: العالمون يعلمون أن القرآن منزل من ربك. عاصم:
بالحق فلا تكونن من الممترين الشاكين في أنهم يعلمون ذلك.
* * *