[ ص: 456 ]
وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين .
[119] ثم وبخهم على ترك الأكل منه فقال:
وما لكم وأي مانع لكم من.
ألا تأكلوا شيئا.
مما ذكر اسم الله عليه من الذبائح.
وقد فصل لكم ما حرم عليكم قرأ ابن كثير، وابن عامر، بضم الفاء والحاء وكسر الصاد والراء على غير تسمية الفاعل; لقوله: (ذكر)، وقرأ وأبو عمرو: نافع، وأبو جعفر، ويعقوب، وحفص عن (فصل) و (حرم) بالفتح فيهما; أي: فصل الله ما حرمه عليكم; لقوله (اسم الله)، وقرأ عاصم: حمزة، والكسائي، (فصل) بالفتح، و (حرم) بالضم، وأراد بتفصيل المحرمات ما ذكر في قوله وأبو بكر: حرمت عليكم الميتة والدم [ المائدة: 3].
إلا ما اضطررتم إليه من هذه الأشياء; فإنه حلال لكم عند الاضطرار.
قرأ بخلاف عنه: (اضطررتم) بكسر الطاء. [ ص: 457 ] أبو جعفر
وإن كثيرا ليضلون قرأ الكوفيون: بضم الياء; أي: يضلون غيرهم، وقرأ الباقون: بالفتح; أي: يضلون هم.
بأهوائهم بغير علم قوله بتشهيهم من غير تعلق بدليل يفيد العلم.
إن ربك هو أعلم بالمعتدين الذين يجاوزون الحلال إلى الحرام.
* * *