الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين .

[143] ثم بين الحمولة والفرش فقال:

ثمانية أزواج أي: وأنشأ من الأنعام ثمانية أزواج، أي: أعداد، يريد: الذكر والأنثى، والعرب تسمي الواحد: زوجا، إذا كان لا ينفك عن الآخر، أجملها أولا، ثم فصلها ثانيا، فقال:

من الضأن اثنين الكبش والنعجة، وهي ذوات الصوف من الغنم.

ومن المعز اثنين التيس والعنز، وهي ذوات الشعر من الغنم. قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وابن كثير، وابن عامر (المعز) بفتح العين، والباقون: بإسكانها. [ ص: 479 ]

قل يا محمد.

آلذكرين حرم عليكم، يعني: ذكر الضأن والمعز.

أم الأنثيين أي: أنثى الضأن والمعز.

أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين وما حملت إناث الجنسين، ذكرا كان أو أنثى.

نبئوني بعلم فسروا لي ما حرمتم بتحقيق.

إن كنتم صادقين أن الله حرم ذلك.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية