الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 199 ] ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا .

[119] ولأضلنهم عن الحق.

ولأمنينهم ألقي في أمانيهم ركوب الأهواء.

ولآمرنهم فليبتكن يقطعن.

آذان الأنعام يعني: البحائر; لأنهم كانوا يشقون آذن الناقة إذا ولدت خمسة أبطن، وجاء الخامس ذكرا، ويحرمون الانتفاع بها.

ولآمرنهم فليغيرن ليبدلن.

خلق الله بالخصاء ونتف اللحية والوشم ونحوها.

ومن يتخذ الشيطان وليا أي: ربا.

من دون الله يطيعه.

فقد خسر خسرانا مبينا أي: نقص نفسه، وعيبها; بأن أعطى الشيطان حق الله تعالى فيه، وتركه من أجله.

التالي السابق


الخدمات العلمية