ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين .
[44] ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا من الثواب حقا صدقا. [ ص: 523 ]
فهل وجدتم ما وعد ربكم من العقاب.
حقا تقديره: وعد ربكم، فحذف (كم) لدلالة (نا) الأول عليه; لأن وعد يستعمل في الخير والشر.
قالوا نعم وأجاب الكفار بنعم دون بلى; لأن (نعم) جواب استفهام دخل على إيجاب، وهو (وجدتم)، و (بلى) جواب استفهام دخل على نفي; نحو: ألست بربكم [الأعراف: 172]. قرأ (نعم) بكسر العين حيث وقع، والباقون: بفتحها، وهما لغتان. الكسائي:
فأذن مؤذن بينهم أي: نادى مناد أسمع الفريقين.
أن لعنة الله على الظالمين الكافرين. قرأ عن ورش نافع، (موذن) بفتح الواو بغير همز، وقرأ وأبو جعفر: نافع، وأبو عمرو، ويعقوب، (أن لعنة الله) بإسكان النون مخففة، ورفع (لعنة)، واختلف عن وعاصم: راوي قنبل وقرأ الباقون: بتشديد النون، ونصب (لعنة). ابن كثير،
* * *