ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما .
[93] ومن يقتل مؤمنا متعمدا بأن يقصد قتله بنيته وفعله مع علمه بإيمانه. [ ص: 176 ]
فجزاؤه جهنم خالدا فيها نزلت في مقيس بن صبابة، وجد أخاه هشاما قتيلا في بني النجار، ولم يظهر قاتله، فأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يدفعوا إليه ديته، فدفعوا إليه، ثم حمل على مسلم فقتله، ورجع إلى مكة مرتدا.
وغضب الله عليه ولعنه طرده عن الرحمة.
وأعد له عذابا عظيما .
واختلف في فجماعة على أن لا تقبل توبته، والذي عليه الجمهور، وهو مذهب أهل السنة: أن قاتل المسلم عمدا توبته مقبولة; لقوله تعالى: قبول توبة القاتل، وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا [طه: 82] ، وقال تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء: 48] ، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: ويحملون الآية على من قتل مؤمنا مستحلا لقتله ولم يتب. "من مات لا يشرك بالله شيئا، دخل الجنة"