لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما .
[95] لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن الجهاد. نزلت في فلما فضل [ ص: 179 ] الجهاد والحث عليه، -وكان أعمى- النبي -صلى الله عليه وسلم- يمليها على زيد بن ثابت قال: "يا رسول الله! لو استطعت الجهاد لجاهدت" فنزل: ابن أم مكتوم
غير أولي الضرر أي: المرض; من عمى وغيره. قرأ سمع نافع وأبو جعفر، وابن عامر، والكسائي، (غير) بنصب الراء; أي: إلا أولي الضرر، وقرأ الباقون: برفع الراء على نعت (القاعدون)، يريد: لا يستوي القاعدون الذين هم غير أولي الضرر. وخلف
والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أي: لا مساواة بينهم وبين من قعد عن الجهاد من غير عذر.
فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين للعذر.
درجة فضيلة; لأن المجاهد مباشر مع النية، والقاعد له نية، ولكن لم يباشر، فنزلوا عنهم بدرجة.
وكلا من الفريقين.
وعد الله الحسنى وهي الجنة.
وفضل الله المجاهدين مطلقا. [ ص: 180 ]
على القاعدين بعذر وغيره.
أجرا عظيما أي: أجرهم أجرا عظيما.