إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون .
[55] ولما نهى عن ذكر عقبه من هو حقيق بها، فقال: موالاة الكفرة،
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا وإنما قال: وليكم ولم يقل: أولياؤكم للتنبيه على أن الولاية لله على الأصالة، ولرسوله والمؤمنين على التبع، روي أن جاء للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: إن قومنا عبد الله بن سلام قريظة والنضير قد أقسموا إنهم لا يجالسونا، فنزلت هذه الآية، فقرأها عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [ ص: 313 ] فقال: "رضينا بالله وبرسوله والمؤمنين أولياء".
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون متخشعون في صلاتهم وزكاتهم، وقيل: نزلت في رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته، فطرح له خاتمه، واستدل بها الشيعة على إمامته زاعمين أن المراد بالولي: المتولي للأمور، والمستحق للتصرف فيها. علي
* * *