ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين .
[27] ولو ترى إذ وقفوا على النار حبسوا على الصراط، معناه: لو تراهم في تلك الحالة، لرأيت عجبا.
فقالوا يا ليتنا نرد تمنيا للرجوع إلى الدنيا.
ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين قرأ العامة: (ولا نكذب) [ ص: 386 ] (ونكون) بالرفع على معنى: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب ونكون من المؤمنين، على أصله في إدغام الباء في الباء، وقرأ وأبو عمرو: حمزة، وحفص عن عاصم، (ولا نكذب) (ونكون): بنصب الباء والنون بإضمار (أن) على جواب التمني; أي: ليت ردنا وقع وألا نكذب ونكون، والعرب تنصب جواب التمني بالواو كما تنصب بالفاء، وقرأ ويعقوب (نكذب) بالرفع إخبار، (ونكون) بالنصب تمنيا; لأنهم تمنوا أن يكونوا من المؤمنين، وأخبروا عن أنفسهم أنهم لا يكذبون بآيات ربهم إن ردوا إلى الدنيا. ابن عامر:
* * *