2847  2848  2849  2850  2851  2852 ص: فإن قال قائل : وكيف يكون ذلك ناسخا وقد كبر  علي بن أبي طالب   - رضي الله عنه - بعد ذلك أكثر من أربع ؟ وذكروا في ذلك ما حدثنا  يزيد بن سنان  ، قال : ثنا  يحيى بن سعيد القطان  ، قال : ثنا  إسماعيل بن أبي خالد  ، قال : ثنا  عامر  ، عن  عبد الله بن معقل   : " أن  عليا   - رضي الله عنه - صلى على  سهل بن حنيف   - رضي الله عنه - فكبر عليه ستا  " . 
حدثنا  يزيد  ، قال : ثنا  يحيى  ، قال : ثنا  إسماعيل  ، قال : ثنا موسى بن عبد الله   : " أن  عليا   - رضي الله عنه - صلى على أبي قتادة  فكبر عليه سبعا   "  . قيل له : إنما فعل ذلك ; لأن أهل بدر  كانوا كذلك حكمهم في الصلاة عليهم ، يزاد فيها التكبير على ما يكبر على غيرهم من سائر الناس ، والدليل على ذلك : أن إبراهيم بن محمد الصيرفي   . حدثنا قال : ثنا  عبد الله بن رجاء  ، قال : ثنا  زائدة  ، قال : ثنا  يزيد بن أبي زياد  ، عن  عبد الله بن معقل  قال : " صليت مع  علي   - رضي الله عنه - على جنازة فكبر عليها خمسا ، ثم التفت فقال : إنه من أهل بدر ،  ثم صليت مع علي   - رضي الله عنه - على جنائز كل ذلك كان يكبر عليها أربعا   "  . 
حدثنا فهد  ، قال : ثنا محمد بن سعيد  ، قال : ثنا  شريك  ، عن جابر  ، عن  عامر  ، عن  ابن معقل  ، قال : " صلى  علي   - رضي الله عنه - على سهل بن حنيف  ، فكبر عليه ستا ، ثم التفت إلينا فقال : إنه من أهل بدر   "  .  [ ص: 356 ] حدثنا فهد  ، قال : ثنا محمد بن سعيد  ، قال : أنا  حفص بن غياث  ، عن عبد الملك ابن سلع الهمداني  ، عن عبد خير  ، قال :  "كان  علي   - رضي الله عنه - يكبر على أهل بدر  ستا ، وعلى أصحاب النبي - عليه السلام - خمسا ، وعلى سائر الناس أربعا   . 
فهكذا كان حكم الصلاة على أهل بدر   . 
وقد حدثني القاسم بن جعفر  ، قال : ثنا  زيد بن أخزم الطائي  ، قال : ثنا  يعلى بن عبيد  ، قال : ثنا سليمان بن بشير  قال : " صليت خلف  الأسود بن يزيد  ،  وهمام بن الحارث  ،  وإبراهيم النخعي  ، فكانوا يكبرون على الجنائز أربعا .   . قال همام بن الحارث   : وجمع عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - الناس على أربع إلا على أهل بدر ،  ، فإنهم كانوا يكبرون عليهم خمسا وسبعا وتسعا " . 
فدل ما ذكرنا أن ما كانوا اجتمعوا عليه من عدد التكبير الأربع في عهد عمر   - رضي الله عنه - إنما كان على غير أهل بدر ،  وتركوا حكم أهل بدر   . على ما فوق الأربع فما روي عن زيد بن أرقم  مما ذكرنا ، إنما هو لأنه كان ذهب إلى هذا المذهب فيما يرى . والله أعلم . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					