الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر وجوه القتل

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : ذكر الله - جل ذكره - قتل العمد وقتل الخطأ في كتابه ، فقال جل ثناؤه ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) وذكر قتل الخطأ فقال ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ) الآية ، فهذان وجهان ذكرهما الله في كتابه .

                                                                                                                                                                              وقد أجمع أهل العلم لا اختلاف بينهم على هذين الوجهين ، واختلفوا في الوجه الثالث وهو شبه العمد ، فأثبت كثير من أهل العلم شبه العمد .

                                                                                                                                                                              وممن أثبت ذلك سفيان الثوري ، والشافعي ، وأصحاب الرأي ، وأنا ذاكر قول من أثبت شبه العمد بعد - إن شاء الله .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية