الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة :

                                                                                                                                                                              أجمع أهل العلم - لا اختلاف بينهم أعلمه - أن دية العين العظيمة الحسناء القوية البصر كدية العين الدميمة الصغيرة القبيحة الضعيفة البصر .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وأصل هذا الباب أنهم لما أجمعوا على أن النفسين وإن تفاضلا في كمال الأطراف وحسنها واستوائها ومنافعها ، أو نقصها وقبحها وضعفها وقلة منفعتها ، [متكافئتان ] في باب القصاص ، مع تباينها فيما ذكرنا من الاختلاف ، فكذلك الأعضاء التي دون النفس تكافأ وتستوي دياتها ، والقصاص فيما أمكن القصاص منها لا فضل لبعضها على بعض كما لا فضل للأنفس بعضها على بعض ، وإن اختلفت وتباينت ، وذلك بين في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمنون تكافأ دماؤهم " . [ ص: 221 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية