3607 - حدثنا المطهر بن علي، نا محمد بن إبراهيم الصالحاني ، أنا أبو الشيخ الحافظ، أنا أبو يعلى، وجعفر بن عمر النهاوندي، قالا: نا جبارة، نا ، عن ابن المبارك عن حميد الطويل، ابن أبي الورد، عن أبيه، قال: " رآني النبي صلى الله عليه وسلم، فرآني رجلا أحمر، فقال: أنت أبو الورد ".
قال جبارة: مازحه.
قال عمر: إنه ليعجبني أن يكون الرجل في أهله مثل الصبي، ثم إذا بغي منه، وجد رجلا.
وقال ثابت بن عبيد: من أفكه الناس في بيته، زيد بن ثابت فإذا خرج، كان رجلا من الرجال. كان
روي عن ، أنه قال لقوم قعود لديه: أحمضوا. ابن عباس
يقال: أحمض القوم إحماضا: إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام، والأصل فيه هو الحمض الذي فيه فاكهة الإبل، وهي أنها ترعى الخلة، وهي ما حلا من النبات، فإذا ملتها، مشقت من الحمض مشقات، ثم عادت إلى الخلة، والحمض: ما ملح من النبات، تقول العرب: الخلة خبز [ ص: 184 ] الإبل، والحمض فاكهتها، فلما خاف عليهم الملال أحب أن يجمعهم، فأمرهم بالأخذ في ملح الحكايات. ابن عباس
وقال أجموا هذه القلوب، فإنها تمل، كما تمل الأبدان. علي بن أبي طالب:
/ 34 وعن إني أستجم ببعض الباطل، ليكون أنشط لي في الحق. أبي الدرداء:
وقال ربيعة الرأي: المروءة ست خصال: ثلاثة في الحضر، وثلاثة في السفر، ففي الحضر تلاوة القرآن، وعمارة مساجد الله، واتخاذ القرى في الله، والتي في السفر، فبذل الزاد، وحسن الخلق، وكثرة المزاح في غير معصية.
دخل وليمة، فرأى أهلها سكوتا، فقال: ما لي أراكم كأنكم في جنازة أين الغناء؟ أين الدف؟ وقيل لسفيان بن عيينة: المزاح هجنة؟ قال: بل سنة، ولكن الشأن فيمن يحسنه ويضعه مواضعه. الشعبي
وكان يمزح ويضحك حتى يسيل لعابه، ثم يقرأ ( ابن سيرين إنما الحياة الدنيا لعب ولهو ) .
وقيل: كان كثير الضحك بالنهار، كثير البكاء بالليل. ابن سيرين
قال أتيت غالب القطان: يوما، فسألت عن ابن سيرين فقال: توفي البارحة أما شعرت، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فضحك، فقلت: لعله أراد النوم. هشام،
وقال المزاح يذهب بالمروءة. الحسن:
وكتب إلى عمر بن عبد العزيز أن انه من قبلك عن المزاح، فإنه يذهب المروءة، ويوغر الصدر. عدي بن أرطاة:
وقيل: سمي المزاح مزاحا.
لأنه أزيح عن الحق، أي: بوعد. [ ص: 185 ] .