الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الافتخار بالنسب

                                                                            3544 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه، أنا إبراهيم بن خزيم الشاشي ، نا عبد بن حميد، أنا الضحاك بن مخلد، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمحجنه، فلما خرج لم يجده مناخا، فنزل على أيدي الرجال، ثم قام، فخطبهم، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: " الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية وتكبرها بآبائها، الناس رجلان: بر كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله "، ثم تلا: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ) ، ثم قال: أقول قولي هذا، وأستغفر الله [ ص: 124 ] لي ولكم ".

                                                                            هذا حديث غريب.

                                                                            وروي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم من جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، إنما هو مؤمن تقي، أو فاجر شقي، الناس كلهم بنو آدم، وآدم من تراب".

                                                                            العبية: الكبر، والنخوة، بضم العين وكسرها.

                                                                            قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " إنا قوم أكرمنا الله بالإسلام، فمن يلتمس العز بغير الإسلام، يذله الله. [ ص: 125 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية