الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب إعلام من يحبه

                                                                            3482 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، أنا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الأشعث بن عبد الله، عن أنس بن مالك ، قال: " مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم، وعنده ناس، فقال رجل ممن عنده: إني لأحب هذا لله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا.

                                                                            قال: قم إليه فأعلمه، [ ص: 67 ] فقام إليه فأعلمه، فقال: أحبك الذي أحببتني له، ثم قال: ثم رجع، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت مع من أحببت، ولك ما احتسبت".


                                                                            وروي عن المقدام بن معدي كرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا أحب الرجل أخاه، فليخبره أنه يحبه".

                                                                            وعن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

                                                                            ومعنى الإعلام: هو الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره، استمال بذلك قلبه، واجتلب به وده.

                                                                            وفيه أنه إذا علم أنه محب له، قبل نصحه فيما دله عليه من رشده، ولم يرد قوله فيما دعاه إليه من صلاح خفي عليه باطنه.

                                                                            قال ابن عمر : ليس المعرفة أن تعرف الرجل بوجهه حتى تعرف اسمه واسم أبيه، وإذا مات شهدت جنازته. [ ص: 68 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية