الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ما يكره من التمادح

                                                                            3572 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، نا علي بن الجعد، أنا شعبة ، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، " أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويحك قطعت عنق صاحبك، ثم قال: إن كان أحدكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا ولا أزكي على الله أحدا، حسيبه الله إن كان يرى أنه كذلك ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن آدم، وأخرجه [ ص: 150 ] مسلم، عن أبي بكر بن نافع، وغيره، عن غندر، كلاهما عن شعبة .

                                                                            قوله: " قطعت عنق صاحبك "، إنما كره ذلك لئلا يغتر المقول له به، فيستشعر الكبر، وذلك جناية عليه، فيصير كأنه قطع عنقه فأهلكه.

                                                                            وقوله: " حسيبه الله "، يعني أن الله يحاسبه على أعماله، ويعاقبه على ذنوبه إن شاء.

                                                                            وقالت عائشة: إذا أعجبك حسن عمل امرئ، فقل: ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ولا يستخفنك أحد.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية