الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب غزوة بني النضير

                                                                            قال الزهري عن عروة: كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل أحد، وجعلها أبو إسحاق بعد بئر [ ص: 386 ] معونة وأحد.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ) ، قال سعيد بن جبير: قلت لابن عباس .

                                                                            قال: قل: سورة النضير.

                                                                            والحشر: الجلاء، وذلك أن بني النضير أول من أخرجوا من ديارهم وأجلوا .

                                                                            قال الأزهري: هو أول حشر إلى الشام، ثم يحشر الناس إليها يوم القيامة، لذلك قال: ( لأول الحشر ) .

                                                                            3780 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل ، حدثنا إسحاق بن نصر، أنا عبد الرزاق ، أنا ابن جريح، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر ، قال: "حاربت النضير، وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم، وأولادهم، وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، [ ص: 387 ] فآمنهم، وأسلموا، وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع، وهم رهط عبد الله بن سلام، ويهود بني حارثة، وكل يهود المدينة".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، عن عبد الرزاق .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية