الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3719 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل ، حدثني بشر بن مرحوم، نا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال: " خفت أزواد القوم، وأملقوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم، فأذن لهم، فلقيهم عمر، فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم، فبسط لذلك نطع، وجعلوه على النطع، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا وبرك عليه، ثم دعاهم بأوعيتهم، فاحتثى [ ص: 298 ] الناس حتى فرغوا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله ".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، من رواية الأعمش ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، أو عن أبي سعيد، شك الأعمش معناه، وقال: في غزوة تبوك، وقال: اجتمع على النطع شيء يسير، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، ثم قال: "خذوا في أوعيتكم" فأخذوا حتى ما تركوا في المعسكر وعاء إلا ملؤوه، قال: فأكلوا حتى شبعوا، وفضلت فضلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة".

                                                                            واحتج به البخاري في النهد في الطعام، في جواز قسمة ما يكال ويوزن مجازفة، وقبضة قبضة.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية