الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3558 - وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، أنا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن أيوب، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال: لعنت امرأة ناقة لها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها ملعونة، فخلوا عنها"، قال: فلقد رأيتها تتبع المنازل ما يعرض لها أحد، ناقة ورقاء.

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب.

                                                                            قال أبو سليمان الخطابي : زعم بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بذلك.

                                                                            لأنه قد استجيب لها الدعاء باللعن، واستدل بقوله: " إنها ملعونة "، وقد يحتمل أن يكون إنما فعل ذلك عقوبة لصاحبتها لئلا تعود إلى مثل قولها، والله أعلم.

                                                                            وقال الزهري ، عن سالم: ما لعن ابن عمر خادما له قط إلا واحدا فأعتقه، وقال: وسمعته يقول: كانوا يضربون رقيقهم ولا يلعنونهم.

                                                                            واشترى وهب بن منبه حطبا، فلعن صاحب الحطب حماره، قال وهب: لا يدخل بيتي دابة ملعونة.

                                                                            وقال حذيفة: ما تلاعن قوم [ ص: 137 ] قط إلا حق عليهم القول.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية