الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب غزوة أحد

                                                                            وكان قتل كعب بن الأشرف، وقتل أبي رافع بن أبي الحقيق قبله، قال الله سبحانه وتعالى: ( وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ) .

                                                                            وقال جل ذكره: ( ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه ) ، أي: تقتلونهم وتستأصلونهم، [ ص: 389 ] وقوله سبحانه وتعالى: ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ) .

                                                                            كل من ابتدأ وجها من سفر أو غيره، فهو في ابتدائه مصعد، وفي رجوعه منحدر.

                                                                            وقال سبحانه وتعالى: ( فأثابكم غما بغم ) ، أراد غما بغم: متصلا، فالغم الأول: الجراح والقتل، والغم الثاني: ما ألقي إليهم من قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فأنساهم الغم الأول.

                                                                            3783 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل ، نا أبو الوليد، نا شعبة ، عن عدي بن ثابت، قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث، عن زيد بن ثابت، قال: " لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة تقول: نقاتلهم.

                                                                            وفرقة تقول: لا نقاتلهم.

                                                                            فنزلت ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ) وقال: إنها طيبة تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الفضة ".
                                                                            [ ص: 390 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه، عن شعبة .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية