الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3688 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، نا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه ، إملاء، نا أبو بكر محمد بن يحيد بن عبد الكريم، أنا أبو الفضل أحمد بن نجدة ، نا سعيد بن منصور، نا حماد بن زيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك ، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجمل الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة مرة، فركب فرسا لأبي طلحة عريا، ثم رجع وهو يقول: لن تراعوا لن تراعوا، ثم قال: إنا وجدناه بحرا ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن عمرو بن عون، [ ص: 252 ] وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، وغيره، كلهم عن حماد بن زيد.

                                                                            قوله: فزع أهل المدينة، أي: استغاثوا، والفزع: بمعنى الخوف، ويكون بمعنى الإغاثة، وقوله: " عري "، يقال: فرس عري، وخيل أعراء، ولا يقال: رجل عري، ولكن عريان.

                                                                            قوله: " لن تراعوا " معناه: لا فزع ولا روع، فاسكنوا، يقال: ريع فلان: إذا فزع، ويروى: " لم تراعوا " وتضع العرب لم ولن بمعنى لا.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية