الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب النهي عن تتبع عورات المسلمين

                                                                            3526 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الطوسي، بها، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإسفراييني، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أنا عبد الله بن ناجية، نا يحيى بن أكثم، نا الفضل بن موسى السيناني، عن الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، عن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يا معشر من آمن بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه: لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورات المسلمين، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فيفضحه ولو في جوف رحله "، قال: ونظر ابن عمر يوما إلى الكعبة، فقال: ما أعظمك، وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم عند الله حرمة منك. [ ص: 105 ] .

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد.

                                                                            قلت: وروي هذا الحديث، عن أبي برزة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه، أن ناسا من المنافقين ينالون ناسا من المؤمنين، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يخلص الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المؤمنين، ولا تتبعوا عوراتهم"، فذكر مثل معناه.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية