الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3448 - حدثنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، إملاء.

                                                                            ح، وأخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الطوسي، بها، قالا: أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإسفراييني، أنا محمد بن محمد بن رزمويه، نا يحيى بن محمد بن غالب، نا يحيى بن يحيى، أنا عبد الله بن لهيعة، عن الأسود، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بصبي، فقبله، فقال: "أما إنهم مبخلة مجبنة، وإنهم لمن ريحان الله عز وجل" [ ص: 36 ] قوله: "من ريحان الله"، قيل: من رزق الله سبحانه وتعالى، قال الله سبحانه وتعالى: ( والحب ذو العصف والريحان ) .

                                                                            أراد الرزق، وهو الحب.

                                                                            قوله: " مبخلة مجبنة "، أراد أن الرجل إذا كثر ولده، بخل بماله إبقاء عليهم، وجبن عن الحروب استبقاء لنفسه.

                                                                            وفي الحديث عن أبي سلمة، عن أبي هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدلع لسانه للحسين بن علي "، فإذا رأى الصبي حمرة لسانه، بهش إليه، وتناوله.

                                                                            بهش إليه: يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء، فأعجبه فأسرع إليه وتناوله: بهش إليه.

                                                                            وقال نافع: كان عبد الله بن عمر يلقى ابنه سالما فيقبله، ويقول: " شيخ يقبل شيخا ". [ ص: 37 ] .

                                                                            وقال ابن عمر : " إنما سماهم الله أبرارا، لأنهم بروا الآباء والأبناء، كما أن لوالدك عليك حقا، كذلك لولدك عليك حق ".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية