الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3716 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش، فلما كان في بعض الطريق، تخلف لبعض حاجته، وتخلفت معه بميضأة، وهي الإداوة، قال أبو قتادة: فقضى حاجته، ثم جاءني، فسكبت عليه من الميضأة، فتوضأ، وقال لي: احفظها فلعله أن يكون لبقيتها شأن، قال: وسار الجيش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرفقوا بأنفسهم، وإن يعصوهما، يشقوا على أنفسهم، قال: فكان أبو بكر وعمر أشارا عليهم ألا ينزلوا حتى يبلغوا الماء، وقال بقية الناس: بل ننزل حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنزلوا، قال: فجئناهم في نحر الظهيرة، وقد هلكوا من العطش، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالميضأة، فأتيته بها، فاستأبطها، ثم جعل [ ص: 293 ] يصب لهم، فشربوا حتى رووا وتوضؤوا، وملؤوا كل إناء كان معهم حتى جعل يقول: هل من مال؟ قال: فخيل إلي أنها كما أخذها، وكانوا يومئذ اثنين وسبعين رجلا ".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية