الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3562 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أنا أبو طاهر الحادثي، أنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنا عبد الله بن محمود، أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، نا عبد الله بن المبارك ، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، فقالوا: " لا يأكل حتى يطعم، ولا يرحل حتى يرحل له، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: اغتبتموه، فقالوا: إنما حدثنا بما فيه، قال: حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه ".

                                                                            وروي عن سليم بن عامر، أن رجلا لقي بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أصلع، فقال له: كيف أصبحت يا أقرع؟ قال: إن كنت لغنيا عن أن تلعنك الملائكة.

                                                                            وروي عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عير أخاه بذنب، لم يمت حتى يعمله "، وإسناد هذا الحديث غير متصل، وخالد بن معدان لم يدرك معاذا.

                                                                            وروي عن مكحول الشامي، عن واثلة بن الأسقع ، قال: قال رسول [ ص: 141 ] الله صلى الله عليه وسلم: "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك" وعن إبراهيم، عن عبد الله، قال: "لو سخرت كلبا، خشيت أن أحور كلبا".

                                                                            وقال إبراهيم: إني لأرى الشيء، فأكره أن أعيبه مخافة أن أبتلى به، إن عبد الله، كان يقول: إن البلاء موكل بالقول.

                                                                            وقال سعيد بن المسيب: إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية