الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3747 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن يوسف، أنا ابن وهب ، أخبرني يونس، عن ابن شهاب ، حدثني عروة، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته، أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: " هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: نعم، لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا [ ص: 333 ] أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، وأخرجه مسلم، عن حرملة بن يحيى، وغيره، عن ابن وهب .

                                                                            والأخشب من الجبال: الخشن الغليظ، وأخشبا مكة: جبلاها، وفي بعض الحديث "لا تزول مكة حتى يزول أخشباها"، سميا أخشبين لصلابتهما وغلظ حجارتهما.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية