الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3755 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل ، حدثنا الحميدي ، نا سفيان، نا عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس ، " في قوله سبحانه وتعالى: ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) ، قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس قال: ( والشجرة الملعونة في القرآن ) قال: هي شجرة الزقوم ".

                                                                            صحيح.

                                                                            3756 - أخبرنا ابن عبد القاهر ، أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، نا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، نا مسلم بن الحجاج ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أسامة، حدثني مالك بن [ ص: 349 ] مغول.

                                                                            ح، قال مسلم: ونا ابن نمير، نا أبي، نا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن طلحة، عن مرة، عن عبد الله، قال: " لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها، فيقبض منها، قال: ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) ، قال: فراش من ذهب، قال: فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات ".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            المقحمات: أراد الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار، أي: تلقيهم فيها، والقحم: الأمور الشاقة، وقوله سبحانه وتعالى: ( هذا فوج مقتحم معكم ) ، أي: داخل معكم النار.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية