الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3417 - أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، نا محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، نا مروان بن معاوية، نا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: " قلت: يا رسول الله، من أبر؟ قال: "أمك".

                                                                            قلت: ثم من؟ قال: "ثم أمك".

                                                                            قلت: ثم من؟ قال: "ثم أمك، ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب".

                                                                            قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها، أم ما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك".

                                                                            قلت: يا نبي الله، أفرأيت إذا كان القوم بعضهم من بعض؟ فقال: "إن استطعت أن لا يراها أحد، فلا يراها"، فقلت: يا نبي الله، أفرأيت إذا كان الرجل خاليا؟ قال: "فالله أحق أن يستحيا منه"، وسمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "ويل للذي يحدث فيكذب، فيضحك منه القوم، ويل له، ثم ويل"، وسمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "لا يأتي رجل مولاه، فيسأله من فضل هو عنده، فيمنعه إلا دعي له يوم القيامة شجاع يتلمظ فضله"
                                                                            [ ص: 6 ] قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

                                                                            وبهز بن حكيم، هو ابن معاوية بن حيدة القشيري.

                                                                            ويروي سفيان، عن بهز بن حكيم، هذا الحديث الأخير، وقال: "إلا دعي يوم القيامة فضله الذي منع شجاعا أقرع"، وأراد بالشجاع: الحية.

                                                                            والتلمظ: أن يتتبع بلسانه بقية الطعام بين أسنانه بعد الأكل.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية