الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب قتل أهل بئر معونة

                                                                            قال ابن إسحاق: كان بينها وبين أحد أربعة أشهر، وكان بعد أحد قتل عاصم بن ثابت الأنصاري، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في عشرة عينا، وأمره عليهم، فقتله حي من بني لحيان مع سبعة من أصحابه، وأسروا خبيبا، وزيد بن الدثنة، فباعوهما بمكة، ثم قتلا.

                                                                            3790 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الأعلى بن حماد ، نا يزيد بن زريع، نا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك " أن رعلا، وذكوان، وعصية، وبني لحيان استمدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدو، فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم، كانوا يحتطبون [ ص: 396 ] بالنهار، ويصلون بالليل حتى كانوا ببئر معونة، قتلوهم، وغدروا بهم، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب: على رعل، وذكوان، وعصية، وبني لحيان، قال أنس: فقرأنا فيهم، ثم إن ذلك رفع: بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا، فرضي عنا، وأرضانا ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، من طرق، عن أنس.

                                                                            بعونه تعالى وتوفيقه تم الجزء الثالث عشر.

                                                                            من " شرح السنة ".

                                                                            ويليه الجزء الرابع عشر.

                                                                            وأوله باب غزوة الخندق وهي الأحزاب.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية