3619 - أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا ، أنا أبو طاهر الزيادي محمد بن الحسين القطان، أنا ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر نا همام بن منبه، ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو هريرة " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل ابتنى بيوتا، فأحسنها، وأجملها، وأكملها إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها، فجعل الناس يطوفون، ويعجبهم البنيان، فيقولون: ألا وضعت هاهنا لبنة، فتم بناؤه، فقال محمد صلى الله عليه وسلم: فأنا اللبنة " [ ص: 200 ] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الأولى والآخرة، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: الأنبياء إخوة من علات، وأمهاتهم شتى، ودينهم واحد، وليس بيننا نبي ".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه من طرق، عن ، وأخرجه أبي هريرة عن مسلم، عن محمد بن رافع، . عبد الرزاق
قوله: " إخوة من علات "، ما ذكر في الحديث أن أمهاتهم شتى ودينهم واحد، يقال لإخوة بني أب وأم: بنو الأعيان، فإن كانوا لأمهات شتى، فهم بنو العلات، فإن كانوا لآباء شتى، فهم أخياف، يريد: أن أصل دين الأنبياء واحد، وإن كانت شرائعهم مختلفة، كما أن أولاد العلات أبوهم واحد، وإن كانت أمهاتهم شتى.