3688 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، نا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه ، إملاء، نا أبو بكر محمد بن يحيد بن عبد الكريم، أنا أبو الفضل ، نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور، عن حماد بن زيد، عن ثابت البناني، ، قال: " أنس بن مالك ولقد فزع أهل المدينة مرة، فركب فرسا لأبي طلحة عريا، ثم رجع وهو يقول: لن تراعوا لن تراعوا، ثم قال: إنا وجدناه بحرا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجمل الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، [ ص: 252 ] وأخرجه عمرو بن عون، عن مسلم، وغيره، كلهم عن يحيى بن يحيى، حماد بن زيد.
قوله: فزع أهل المدينة، أي: استغاثوا، والفزع: بمعنى الخوف، ويكون بمعنى الإغاثة، وقوله: " عري "، يقال: فرس عري، وخيل أعراء، ولا يقال: رجل عري، ولكن عريان.
قوله: " لن تراعوا " معناه: لا فزع ولا روع، فاسكنوا، يقال: ريع فلان: إذا فزع، ويروى: " لم تراعوا " وتضع العرب لم ولن بمعنى لا.