3737 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي عن أبو مصعب، عن مالك، عن أبيه، عن هشام بن عروة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عائشة الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي، فينفصم عني، وقد وعيت ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي ما يقول "، قالت ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشاتي الشديد البرد [ ص: 322 ] فينفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقا " عائشة: أن هذا حديث متفق على صحته.
أخرجه عن محمد، عن عبد الله بن يوسف، وقال: فيفصم عني، وفي آخره فيفصم عنه، وأخرجه مالك، عن مسلم، ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن سفيان بن عيينة وقال: ثم يفصم عني. هشام،
قوله: يأتي في مثل صلصلة الجرس.
فالصلصلة: صوت الحديد إذا حرك، قال : يريد، والله أعلم، أنه صوت متدارك يسمعه ولا يثبته عند أول ما يقرع سمعه حتى يتفهم، ويستثبت، فيتلقفه حينئذ ويعيه، ولذلك قال: وهو أشده علي. أبو سليمان الخطابي
قوله: فينفصم عني، أي: ينقطع، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( لا انفصام لها ) ، ومن روى: فيفصم عني، وهو الأصوب، معناه: يقلع عني.
وقولها: يتفصد عرقا، أي: يسيل كما يفصد العرق.