آ. (8) قوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8لا يأكلون الطعام : في هذه الجملة وجهان، أظهرهما: أنها في محل نصب نعتا لـ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8 "جسدا"، و
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8 "جسدا" مفرد يراد به الجمع، وهو على حذف مضاف أي: ذوي أجساد غير آكلين الطعام. وهذا رد لقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=7 "مال هذا الرسول يأكل الطعام". و "جعل" يجوز أن يكون بمعنى صير فيتعدى لاثنين، ثانيهما "جسدا"، ويجوز أن يكون بمعنى خلق وأنشأ فيتعدى لواحد، فيكون "جسدا" حالا بتأويله بمشتق أي: متغذين; لأن الجسد لا بد له من الغذاء.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "إن"
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8 "لا يأكلون" حال أخرى بعد "جسدا" إذا قلنا
[ ص: 136 ] إن "جعل" يتعدى لواحد". وفيه نظر، بل هي صفة لـ "جسدا" بالاعتبارين، لا يليق المعنى إلا به.
آ. (8) قَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ : فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ وَجْهَانِ، أَظْهَرُهُمَا: أَنَّهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتًا لِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8 "جَسَدًا"، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8 "جَسَدًا" مُفْرَدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، وَهُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ: ذَوِي أَجْسَادٍ غَيْرِ آكِلِينَ الطَّعَامَ. وَهَذَا رَدٌّ لِقَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=7 "مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ". وَ "جَعَلَ" يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى صَيَّرَ فَيَتَعَدَّى لِاثْنَيْنِ، ثَانِيهِمَا "جَسَدًا"، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى خَلَقَ وَأَنْشَأَ فَيَتَعَدَّى لِوَاحِدٍ، فَيَكُونُ "جَسَدًا" حَالًا بِتَأْوِيلِهِ بِمُشْتَقٍّ أَيْ: مُتَغَذِّينَ; لِأَنَّ الْجَسَدَ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الْغِذَاءِ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ: "إِنَّ"
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8 "لا يَأْكُلُونَ" حَالٌ أُخْرَى بَعْدَ "جَسَدًا" إِذَا قُلْنَا
[ ص: 136 ] إِنَّ "جَعَلَ" يَتَعَدَّى لِوَاحِدٍ". وَفِيهِ نَظَرٌ، بَلْ هِيَ صِفَةٌ لِـ "جَسَدًا" بِالِاعْتِبَارَيْنِ، لَا يَلِيقُ الْمَعْنَى إِلَّا بِهِ.