الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (109) قوله : يومئذ : بدل مما تقدم أو منصوب بما بعد " لا " عند من يجيز ذلك. والتقدير: يوم إذ يتبعون لا تنفع الشفاعة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "إلا من أذن" فيه أوجه. أحدها: أنه منصوب على المفعول به. والناصب له "تنفع". و "من" حينئذ واقعة على المشفوع له. الثاني: أنه في محل رفع بدلا من الشفاعة، ولا بد من حذف مضاف تقديره: إلا شفاعة من أذن له. الثالث: أنه منصوب على الاستثناء من الشفاعة بتقدير المضاف المحذوف، وهو استثناء متصل على هذا. ويجوز أن يكون استثناء منقطعا إذا لم تقدر شيئا، وحينئذ يجوز أن يكون منصوبا وهي لغة الحجاز، أو مرفوعا وهو [ ص: 108 ] لغة تميم . وكل هذه الأوجه واضحة مما تقدم فلا أطيل بتقريرها. و "له" في الموضعين للتعليل كقوله: " وقال الذين كفروا للذين آمنوا " أي: لأجله ولأجلهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية