الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (61) قوله : أو ما ملكتم مفاتحه : العامة على فتح [171/أ] الميم، واللام مخففة. وابن جبير "ملكتم" بضم الميم وكسر اللام مشددة أي: ملككم غيركم. والعامة على "مفاتحه" دون ياء جمع مفتح. وجوز أبو البقاء أن يكون جمع "مفتح" بالكسر وهو الآلة، وأن يكون جمع "مفتح" بالفتح وهو المصدر. بمعنى الفتح. وابن جبير "مفاتيحه" بالياء بعد التاء جمع مفتاح. والأول أقيس. وقرأ أبو عمرو في رواية هارون عنه "مفتاحه" بالإفراد وهي قراءة قتادة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "أو صديقكم" العامة على فتح الصاد. وحميد الخزاز روى كسرها إتباعا لكسرة الدال. والصديق يقع للواحد والجمع كالخليط والقطين وشبههما.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "جميعا" حال من "تأكلوا"، و "أشتاتا" عطف عليه وهو جمع شت.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "تحية" منصوب على المصدر من معنى "فسلموا" فهو من باب قعدت جلوسا. وقد تقدم وزن التحية. و "من عند الله" يجوز أن يتعلق بمحذوف صفة لـ "تحية"، وأن يتعلق بنفس "تحية" أي: التحية صادرة من [ ص: 445 ] جهة الله. و "من" لابتداء الغاية مجازا، إلا أنه يعكر على الوصف تأخر الصفة الصريحة عن المؤولة. وقد تقدم ما فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية