الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (98) قوله : وما تعبدون : أتى هنا بـ "ما" وهي لغير العقلاء، لأنه متى اختلط العاقل بغيره تخير الناطق بين ما ومن.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة "حصب" بالمهملتين والصاد مفتوحة، وهو ما يحصب أي: يرمى في النار، ولا يقال له حصب إلا وهو في النار. فأما [ما] قبل ذلك فحطب وشجر وغير ذلك وقيل: هي لغة حبشية. وقيل: يقال له حصب قبل الإلقاء [ ص: 207 ] في النار. وقرأ ابن السميفع وابن أبي عبلة - ورويت عن ابن كثير- بسكون الصاد وهو مصدر، فيجوز أن يكون واقعا موقع المفعول، أو على المبالغة أو على حذف مضاف. وقرأ ابن عباس بالضاد معجمة مفتوحة أو ساكنة، وهو أيضا ما يرمى به في النار، ومنه المحضب: عود تحرك به النار لتوقد. وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                      3364 - فلا تك في حربنا محضبا فتجعل قومك شتى شعوبا



                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أمير المؤمنين وأبي وعائشة وابن الزبير "حطب" بالطاء، ولا أظنها إلا تفسيرا لا تلاوة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية