الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (22) قوله : كلما أرادوا : كل: نصب على الظرف. وقد تقدم الكلام في تحقيقها في البقرة. والعامل فيها هنا قوله: "أعيدوا". و "من [ ص: 251 ] غم" فيه وجهان أحدهما: أنه بدل من الضمير في " منها " بإعادة العامل، بدل اشتمال كقوله: "لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم". ولكن لا بد في بدل الاشتمال من رابط، ولا رابط، فقالوا: هو مقدر تقديره: من غمها. والثاني: أنه مفعول له، ولما نقص شرط من شروط النصب جر بحرف السبب. وذلك الشرط: هو عدم اتحاد الفاعل; فإن فاعل الخروج غير فاعل الغم، فإن الغم من النار والخروج من الكفار.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وذوقوا" منصوب بقول مقدر معطوف على "أعيدوا" أي: وقيل لهم: ذوقوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية