الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 135 ] آ. (7) قوله : نوحي إليهم : قرأ حفص "نوحي" بنون العظمة مبنيا للفاعل أي: نوحي نحن. والباقون بالياء وفتح الحاء مبنيا للمفعول، وقد تقدم ذلك في يوسف. وهذه الجملة في محل نصب نعتا لـ "رجالا" و "إليهم" في القراءة الأولى منصوب المحل. والمفعول محذوف أي: نوحي إليهم القرآن أو الذكر، ومرفوع المحل في القراءة الثانية لقيامه مقام الفاعل.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "إن كنتم لا تعلمون" جواب الشرط محذوف لدلالة ما تقدم عليه أي: فاسألوهم، حذف لدلالة ما تقدم عليه. ومفعولا العلم يجوز أن يرادا أي: لا تعلمون أن ذلك كذلك، ويجوز أن لا يرادا أي: إن كنتم من غير ذوي العلم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية