الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (50) قوله : أم ارتابوا أم يخافون : "أم" فيهما منقطع، تتقدر عند الجمهور بحرف الإضراب وهمزة الاستفهام. تقديره: بل ارتابوا، بل أيخافون. ومعنى الاستفهام هنا التقرير والتوقيف، ويبالغ به تارة في الذم كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3459 - ألست من القوم الذين تعاهدوا على اللؤم والفحشاء في سالف الدهر



                                                                                                                                                                                                                                      وتارة في المدح كقول جرير:


                                                                                                                                                                                                                                      3460 - ألستم خير من ركب المطايا     وأندى العالمين بطون راح



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 428 ] و [قوله]: "أن يحيف" مفعول الخوف. والحيف: الميل والجور في القضاء.

                                                                                                                                                                                                                                      يقال: حاف في قضائه أي: مال.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية