الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 295 ] آ. (55) والمرية والمرية بالكسر والضم لغتان مشهورتان. وظاهر كلام أبي البقاء أنهما قراءتان، ولا أحفظ الضم هنا. والضمير في "منه" قيل: يعود على القرآن. وقيل: على الرسول. وقيل: على ما ألقاه الشيطان.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "عقيم" العقيم: من العقم. وفيه قولان، أحدهما: أنه السد يقال: امرأة معقومة الرحم أي: مسدودته عن الولادة. وهذا قول أبي عبيد. والثاني: أن أصله القطع. ومنه "الملك عقيم" أي: لأنه يقطع صلة الرحم بالتزاحم عليه. ومنه العقيم لانقطاع ودتها. والعقم: انقطاع الخير، ومنه "يوم عقيم". قيل: لأنه لا ليلة بعده ولا يوم فشبه بمن انقطع نسله. هذا إن أريد به يوم القيامة. وإن أريد به يوم بدر فقيل: لأن أبناء الحرب تقتل فيه، فكأن النساء لم تلدهن، فيكن عقما. ويقال: رجل عقيم وامرأة عقيمة أي: لا يولد لهما، والجمع عقم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية