قوله: "لها" قيل: اللام للعلة أي: عاكفون لأجلها. وقيل: بمعنى على [ ص: 168 ] أي: عاكفون عليها. وقيل: ضمن "عاكفون" معنى عابدين فلذلك أتى باللام. وقال وقيل: أفادت معنى الاختصاص. وقال أبو البقاء: "لم ينو للعاكفين محذوفا"، وأجراه مجرى ما لا يتعدى كقوله: فاعلون العكوف". قلت: الأولى أن تكون اللام للتعليل، وصلة الزمخشري: "عاكفون" محذوفة أي: عاكفون عليها لأجلها لا لشيء آخر.
والتماثيل: جمع تمثال، وهو الصورة المصنوعة من رخام أو نحاس أو خشب، يشبه بخلق الآدمي وغيره من الحيوانات. قال امرؤ القيس:
3349 - فيا رب يوم قد لهوت وليلة بآنسة كأنها خط تمثال