3362 - فلا وأبيها لا تقول حليلتي ألا فر عني مالك بن أبي كعب
الرابع: أن تكون "هي" عمادا، وهو قول أيضا، قال: "لأنه يصلح موضعها "هو" وأنشد: الفراء
3363 - بثوب ودينار وشاة ودرهم فهل هو مرفوع بما ههنا راس
وهذا لا يتمشى إلا على أحد قولي وهو أنه يجيز تقدم الفصل مع الخبر المقدم نحو: "هو خير منك زيد" الأصل: زيد هو خير منك، [ ص: 206 ] وقال الشيخ: "أجاز هو القائم زيد، على أن "زيدا" هو المبتدأ و "القائم" خبره و "هو" عماد. وأصل المسألة: زيد هو القائم". قلت: وفي هذا التمثيل [نظر]; لأن تقديم الخبر هنا ممتنع لاستوائهما في التعريف، بخلاف المثال الذي قدمته، فيكون أصل الآية الكريمة: فإذا أبصار الذين كفروا هي شاخصة، فلما قدم الخبر وهو "شاخصة" قدم معها العماد. وهذا أيضا إنما يجيء على مذهب من يرى وقوع العماد قبل النكرة غير المقاربة للمعرفة. الكسائي:
الخامس: أن تكون "هي" مبتدأ، وخبره مضمر، ويتم الكلام حينئذ على "هي"، ويبتدأ بقوله "شاخصة أبصار". والتقدير: فإذا هي بارزة أي: الساعة بارزة أو حاضرة، و "شاخصة" خبر مقدم و "أبصار" مبتدأ مؤخر. ذكره الثعلبي. وهو بعيد جدا لتنافر التركيب، وهو التعقيد عند علماء البيان.
قوله: "يا ويلنا" معمول لقول محذوف، وفي هذا القول المحذوف وجهان، أحدهما: أنه جواب "حتى إذا" كما تقدم. والثاني: في محل نصب على الحال من "الذين كفروا"، قاله الزمخشري.