قوله: "وهي ظالمة" جملة حالية من هاء "أهلكناها".
قوله: "فهي خاوية" عطف على "أهلكناها"، فيجوز أن تكون في محل [ ص: 287 ] رفع لعطفها على الخبر على القول الثاني، وأن لا يكون لها محل لعطفها على الجملة المفسرة على القول الأول. وهذا عنى بقوله: "والثانية - يعني قوله: الزمخشري "فهي خاوية"- لا محل لها لأنها معطوفة على "أهلكناها"، وهذا الفعل ليس له محل تفريعا [648/أ] على القول بالاشتغال. وإلا فإذا قلنا: إنه خبر لـ "كأين" كان له محل ضرورة.
وقرأ "أهلكتها". والباقون "أهلكناها" وهما واضحتان. أبو عمرو
قوله: "وبئر معطلة" عطف على "قرية"، وكذلك و "قصر" أي: وكأين من بئر وقصر أهلكناها أيضا، هذا هو الوجه. وفيه وجه ثان: أن تكون معطوفة وما بعدها على "عروشها" أي: خاوية على بئر وقصر أيضا. وليس بشيء.
والبئر: من بأرت الأرض أي حفرتها. ومنه "التأبير" وهو شق. . . . . . الطلع. والبئر فعل بمعنى مفعول كالذبح بمعنى المذبوح وهي مؤنثة، وقد تذكر على معنى القليب. وقوله:
3395 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبئري ذو حفرت وذو طويت
[ ص: 288 ] يحتمل التذكير والتأنيث. والمعطلة: المهملة، والتعطيل: الإهمال. وقرئ "معطلة" بالتخفيف يقال: أعطلت البئر وعطلتها فعطلت بفتح الطاء، وأما عطلت المرأة من الحلي فبكسر الطاء. والمشيد: قد تقدم أنه المرتفع أو المجصص. وإنما بني هنا من شاده، وفي النساء من شيده; لأنه هناك بعد جمع فناسب التكثير، وهنا بعد مفرد فناسب التخفيف، ولأنه رأس آية وفاصلة.