[ ص: 304 ]
3398 - ويوم شهدناه سليمى وعامرا قليل سوى الطعن النهال نوافله
ومن الاتساع في ظرف المكان قوله:
3399 - ومشرب أشربه وشيل لا أجن الطعم ولا وبيل
يريد: أشرب فيه.
قوله: "فلا ينازعنك" وقرئ بالنون الخفيفة. وقرأ أبو مجلز: "فلا ينزعنك" من نزعته من كذا أي: قلعته منه. وقال الزجاج : "هو من نازعته فنزعته أنزعه أي: غلبته في المنازعة". ومجيء هذه الآية كقوله تعالى: "فلا يصدنك عنها" وقولهم: لا أرينك ههنا. وهنا جاء قوله "لكل أمة" من غير واو عطف، بخلاف ما تقدم من نظيرتها فإنها بواو عطف. قال الزمخشري: "لأن "تلك" وقعت مع ما يدانيها ويناسبها من الآي الواردة في أمر النسائك، فعطفت على أخواتها، وأما هذه فواقعة مع أباعد من معناها فلم تجد معطفا.


